سياسي وصحفي ومؤلف
تعريف بمحمد أسد : كان اسمه ليوبولد وايس ولد في ليفو بالنمسا ( تتبع الآن بولندا ) سنة 1900م ولما بلغ عمره اثنين وعشرين عاما زار الشرق الأوسط ثم أصبح بعد ذلك مراسلا أجنبيا مرموقا لجريدة ( فرانكفورتر زينتج ) وبعد إسلامه تنقل في العالم الإسلامي وعمل فيه من شمال إفريقيا إل أفغانستان شرقا . وبعد سنوات من الانقطاع لدراسة الإإسلام صار علما من أعلام الإسلام في العصر الحديث . وبعد قيام باكستان استغل مديرا لدائرة تجديد الإسلام في البنجاب الغربية ، ثم صار بعد مندوبا مناوبا لباكستان في الأمم المتحدة ، وله كتابان هامان هما : " الإسلام على مفترق الطرق "، و " الطريق إلى مكة " وقد أصدر جريدة شهرية اسمها " عرفات " وهو يعمل الآن على إنجاز ترجمة لمعاني القرآن باللغة الإنجليزية . سنة طباعة الكتاب 1415هـ
يقول محمد أسد : " في سنة 1922م غادرت موطني النمسا للسفر في رحلة إلى أفريقيا وآسيا لأعمل مراسلا خاصا لبعض الصحف الأوربية الكبيرة . ومنذ تلك السنة وأنا أكاد أقضي كل وقتي في بلاد الشرق الإسلامية . وكان اهتمامي باديء الأمر بشعوب هذه البلاد التي زرتها ، وهو ما يشعر به الرجل الغريب .
ورأيت أول ما رأيت مجتمعا يختلف في مظهره كل الاختلاف عن المجتمع الأوربي ، وبدأت منذ الوهلة الأولى أحس بميل ينساب في نفسي، ويزداد ه1ذا اللون الهاديء المستقر من فلسفسة الحياة ، بل أقول الحياة الإنسانية إذا قورنت بالأسلوب الميكانيكي الموسوم بالسرعة في حياة الأروبيين .
هذا الميل بدأ يوجه شعوري يوجه شعوري تدريجيا إلى دراسة أسباب هذه الاختلاف وبدأت أهتم بدراسة التعاليم الدينية في الإسلام . على أنني في ذلك الوقت لم أشغر بدافع قوي يكفي ليجذبني إلى اعتناق الإسلام ، إلا أنني بدأت أرى صورة حية لمجتمع إنساني متطور يكاد يخلو نظامه من التناقضات الداخلية ويتسم بأوفر قسط من الشعور الأخوي الصحيح .
وقد ظهرت لي حقيقة واضحة – مع ذلك – هي أن حياة المسلمين اليوم حياة بعيدة كل البعد عن الحياة المثالية التي يمكن أن تحققها لهم تعاليم الإسلام ، فكل ما كان في الإسلام من قوى دافعة ومن حركة . انقلب بين المسلمين إلى كسل وجمود ، وما كان فيه من من كرم واستعداد لبذل الروح أضحى بين المسلمين اليوم ضيقا في الأفق العقلي وحبا للحياة السهلة الوادعة، وقد تملكتني الحيرة عندما رأيت ذلك ، ورأيت التناقض العجيب بين ما كان في ماضي المسلمين وبين حاضرهم . فحفزني ذلك إلى زيادة العناية بهذا اللغز الذي رأيته .
تعريف بمحمد أسد : كان اسمه ليوبولد وايس ولد في ليفو بالنمسا ( تتبع الآن بولندا ) سنة 1900م ولما بلغ عمره اثنين وعشرين عاما زار الشرق الأوسط ثم أصبح بعد ذلك مراسلا أجنبيا مرموقا لجريدة ( فرانكفورتر زينتج ) وبعد إسلامه تنقل في العالم الإسلامي وعمل فيه من شمال إفريقيا إل أفغانستان شرقا . وبعد سنوات من الانقطاع لدراسة الإإسلام صار علما من أعلام الإسلام في العصر الحديث . وبعد قيام باكستان استغل مديرا لدائرة تجديد الإسلام في البنجاب الغربية ، ثم صار بعد مندوبا مناوبا لباكستان في الأمم المتحدة ، وله كتابان هامان هما : " الإسلام على مفترق الطرق "، و " الطريق إلى مكة " وقد أصدر جريدة شهرية اسمها " عرفات " وهو يعمل الآن على إنجاز ترجمة لمعاني القرآن باللغة الإنجليزية . سنة طباعة الكتاب 1415هـ
يقول محمد أسد : " في سنة 1922م غادرت موطني النمسا للسفر في رحلة إلى أفريقيا وآسيا لأعمل مراسلا خاصا لبعض الصحف الأوربية الكبيرة . ومنذ تلك السنة وأنا أكاد أقضي كل وقتي في بلاد الشرق الإسلامية . وكان اهتمامي باديء الأمر بشعوب هذه البلاد التي زرتها ، وهو ما يشعر به الرجل الغريب .
ورأيت أول ما رأيت مجتمعا يختلف في مظهره كل الاختلاف عن المجتمع الأوربي ، وبدأت منذ الوهلة الأولى أحس بميل ينساب في نفسي، ويزداد ه1ذا اللون الهاديء المستقر من فلسفسة الحياة ، بل أقول الحياة الإنسانية إذا قورنت بالأسلوب الميكانيكي الموسوم بالسرعة في حياة الأروبيين .
هذا الميل بدأ يوجه شعوري يوجه شعوري تدريجيا إلى دراسة أسباب هذه الاختلاف وبدأت أهتم بدراسة التعاليم الدينية في الإسلام . على أنني في ذلك الوقت لم أشغر بدافع قوي يكفي ليجذبني إلى اعتناق الإسلام ، إلا أنني بدأت أرى صورة حية لمجتمع إنساني متطور يكاد يخلو نظامه من التناقضات الداخلية ويتسم بأوفر قسط من الشعور الأخوي الصحيح .
وقد ظهرت لي حقيقة واضحة – مع ذلك – هي أن حياة المسلمين اليوم حياة بعيدة كل البعد عن الحياة المثالية التي يمكن أن تحققها لهم تعاليم الإسلام ، فكل ما كان في الإسلام من قوى دافعة ومن حركة . انقلب بين المسلمين إلى كسل وجمود ، وما كان فيه من من كرم واستعداد لبذل الروح أضحى بين المسلمين اليوم ضيقا في الأفق العقلي وحبا للحياة السهلة الوادعة، وقد تملكتني الحيرة عندما رأيت ذلك ، ورأيت التناقض العجيب بين ما كان في ماضي المسلمين وبين حاضرهم . فحفزني ذلك إلى زيادة العناية بهذا اللغز الذي رأيته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق