عضو بجمعية علم الأجناس البشرية اليابانية
الحمد لله على أنني أصبحت مسلما ، وقد أعجبني في الإسلام ثلاثة أمور :
1- الأخوة في الإسلام وما فيها من قوة دافعة .
2- حلوله العملية لمشاكل الحياة فليس فيه انفصال بين العبادات وحياة الجماعة بل على النقيض من ذلك يصلي المسلمون في جماعات كما يقومون بخدمات للمجتمعه ابتغاء وجه الله .
3- ما يحققه من تآلف بين الناحيتين المادية والروحية في الحياة البشرية .
والأخوة في الإسلام لا تعترف بفوارق أو حواجز من موطن أو عشيرة أو سلالة ، لكنها تجمع بين سائر المسلمين في جميع أنحاء العالم زد على ذلك أن الإسلام لا يختص بنخبة قليلة مصطفاة بل هو دين لعامة الناس سواء كانوا باكستانيين أو هنودا أو عربا أو أفغانيين ، صينيين أو يابانيين ، وبإيجاز هو دين عالمي لجميع الأجناس والدول .
والإسلام كفيل بحل مشاكل الحياة وهو الدين السماوي الوحيد الذي انتصر على عاديات الزمن وتعاليمه باقية على أصولها كما أوحي بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم – منذ أربعة عشر قرنا .
والإسلام دين الفطر ، ولهذا نجد في مرونته ما يناسب حاجات الناس على تباينهم في كل العصور على اختلافها، كما نرى أنه قام بدور هام في تطوير المدنية البشرية في تاريخه الذي يمكن اعتباره قصيرا نسبياً .
والإسلام ينهج منهجا جماعيا في سبيله لانقاذ البشرية ، كما أنه ليس دينا على هامش الحياة الواسعة التشعب في نواحيها واتجاهاتها .
إن لي إلماما بالبوذية والمسيحية ، وكلاهما يدعوان إلى إهمال الروابط الدنيوية ويحضان على الهروب من المجتمعات البشرية .
ويقيم بعض طوائف البوذيين معابدهم على سفوج الجبال حيث لا يستطيع الإنسان الوضول إليها إلا بكثير من المشقة ، وهناك أمثلة كثيرة في حياة اليابانيين الدينية ، إذ يجعلون الرب بعيدا عن متناول عامة الناس .
وكذلك الحال مع المسيحيين الذي يقيمون أديرتهم في أماكن نائية منعزلة وكلا الطائفتين يفصلون بين الحياة الدينية والحياة البشرية العادية، بينما نجد إسلامنا على النقيض من ذلك، فالمسلمون يقيمون المسجد في قلب القرية أو المدينة أو الأحياة التجارية الراقية الآهلة من المدن الكبرى، وديننا يحض على صلاة الجماعة، وعلى رعاية مصالح المجتمع باعتبار أن ذلك جزء من الدين .
والحياة البشرية مزيج من الروح والمادة، فقد خلقنا الله من روح وجسد، فإذا أردنا الكمال لحياتنا، كان لزاما علينا أن نربط بين أرواحنا وأجسادنا وأن لا نجعل حدا فاصلا بين حياة روحية ومادية . والإسلام يقدر أهمية كل من الجانبين المادي والروحي ويضع كلا منهما موضعه الصحيح ، وعلى هذا الأساس تقوم فلسفته التي تتناول جميع نواحي الحياة البشرية .
إني رجل حديث عهد بالإسلام، إذ اعتنقته منذ عامين، أدركت أنه دين الأخوة على أساس من العقيدة والعمل بها .
واليابان في يومنا هذا هي أكثر الدول الآسيوية تقدما في ميدان الصناعة وقد تغير المجتمع الياباني تغيرا كليا نتيجة الثورة التكنولوجية وما تمخض عنها من صبغ الحياة بالأساليب المادية، ونظرا لفقر البلاد في موارد الثروة الطبيعية، فإن على الشعب أن يعمل جاهدا ليلا ونهارا ، حتى يستطيع تغطية نفقة حياته والمحافظة على مستواه التجاري والصناعي وعلى ذلك فنحن في شغل دائم المطالب المادية لحياة لا أثر فيها للناحية الروحية . وكل همنا هو الحصول على الربح الدنيوي لأننا لا نجد الوقت الكافي في الأمور التي تجاوز الإدراك المادي ليس للشعب الياباني دين ولا اتجاهات روحية من أي نوه ولكنه يقتفي أثر المادية الأوربية ولعل هذا هو الذي يزيد الجفاف الللروحي لديه فإن أجحسادهم التي تستمع بالغذاء الجيد واللباس الجميل لا تحمل بين جنبيها إلا نفوسا محرومة من السعادة .
وإنني على يقين من أن هذه الظروف القائمة الآن هي أنسب الفرص لنشر الإسلام بين الشعب الياباني ذلك أن عماية الجري وراء المتاع المادي جعلت من الأمم التي تصف نفسها بالتقدم فريسة الفراغ الروحي والإسم وحده هو القادر على ملء هذا الفراغ في أرواحهم ، ولو أن خطوات سليمة اتخذت للدعوة إلى الإسلام في اليابان في الوقت الحاضر فإنه لا يمضي جيل أو ثلاثة حتى يدخل الشعب كله في هذا الدين ، وإنني أعتقد بأن هذا التحول سيكون نصرا للإسلام في الشرق الأقصى وسيكون في نفس الوقت من أكبر النعم على البشرية في هذه المنطقة من العالم .
الحمد لله على أنني أصبحت مسلما ، وقد أعجبني في الإسلام ثلاثة أمور :
1- الأخوة في الإسلام وما فيها من قوة دافعة .
2- حلوله العملية لمشاكل الحياة فليس فيه انفصال بين العبادات وحياة الجماعة بل على النقيض من ذلك يصلي المسلمون في جماعات كما يقومون بخدمات للمجتمعه ابتغاء وجه الله .
3- ما يحققه من تآلف بين الناحيتين المادية والروحية في الحياة البشرية .
والأخوة في الإسلام لا تعترف بفوارق أو حواجز من موطن أو عشيرة أو سلالة ، لكنها تجمع بين سائر المسلمين في جميع أنحاء العالم زد على ذلك أن الإسلام لا يختص بنخبة قليلة مصطفاة بل هو دين لعامة الناس سواء كانوا باكستانيين أو هنودا أو عربا أو أفغانيين ، صينيين أو يابانيين ، وبإيجاز هو دين عالمي لجميع الأجناس والدول .
والإسلام كفيل بحل مشاكل الحياة وهو الدين السماوي الوحيد الذي انتصر على عاديات الزمن وتعاليمه باقية على أصولها كما أوحي بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم – منذ أربعة عشر قرنا .
والإسلام دين الفطر ، ولهذا نجد في مرونته ما يناسب حاجات الناس على تباينهم في كل العصور على اختلافها، كما نرى أنه قام بدور هام في تطوير المدنية البشرية في تاريخه الذي يمكن اعتباره قصيرا نسبياً .
والإسلام ينهج منهجا جماعيا في سبيله لانقاذ البشرية ، كما أنه ليس دينا على هامش الحياة الواسعة التشعب في نواحيها واتجاهاتها .
إن لي إلماما بالبوذية والمسيحية ، وكلاهما يدعوان إلى إهمال الروابط الدنيوية ويحضان على الهروب من المجتمعات البشرية .
ويقيم بعض طوائف البوذيين معابدهم على سفوج الجبال حيث لا يستطيع الإنسان الوضول إليها إلا بكثير من المشقة ، وهناك أمثلة كثيرة في حياة اليابانيين الدينية ، إذ يجعلون الرب بعيدا عن متناول عامة الناس .
وكذلك الحال مع المسيحيين الذي يقيمون أديرتهم في أماكن نائية منعزلة وكلا الطائفتين يفصلون بين الحياة الدينية والحياة البشرية العادية، بينما نجد إسلامنا على النقيض من ذلك، فالمسلمون يقيمون المسجد في قلب القرية أو المدينة أو الأحياة التجارية الراقية الآهلة من المدن الكبرى، وديننا يحض على صلاة الجماعة، وعلى رعاية مصالح المجتمع باعتبار أن ذلك جزء من الدين .
والحياة البشرية مزيج من الروح والمادة، فقد خلقنا الله من روح وجسد، فإذا أردنا الكمال لحياتنا، كان لزاما علينا أن نربط بين أرواحنا وأجسادنا وأن لا نجعل حدا فاصلا بين حياة روحية ومادية . والإسلام يقدر أهمية كل من الجانبين المادي والروحي ويضع كلا منهما موضعه الصحيح ، وعلى هذا الأساس تقوم فلسفته التي تتناول جميع نواحي الحياة البشرية .
إني رجل حديث عهد بالإسلام، إذ اعتنقته منذ عامين، أدركت أنه دين الأخوة على أساس من العقيدة والعمل بها .
واليابان في يومنا هذا هي أكثر الدول الآسيوية تقدما في ميدان الصناعة وقد تغير المجتمع الياباني تغيرا كليا نتيجة الثورة التكنولوجية وما تمخض عنها من صبغ الحياة بالأساليب المادية، ونظرا لفقر البلاد في موارد الثروة الطبيعية، فإن على الشعب أن يعمل جاهدا ليلا ونهارا ، حتى يستطيع تغطية نفقة حياته والمحافظة على مستواه التجاري والصناعي وعلى ذلك فنحن في شغل دائم المطالب المادية لحياة لا أثر فيها للناحية الروحية . وكل همنا هو الحصول على الربح الدنيوي لأننا لا نجد الوقت الكافي في الأمور التي تجاوز الإدراك المادي ليس للشعب الياباني دين ولا اتجاهات روحية من أي نوه ولكنه يقتفي أثر المادية الأوربية ولعل هذا هو الذي يزيد الجفاف الللروحي لديه فإن أجحسادهم التي تستمع بالغذاء الجيد واللباس الجميل لا تحمل بين جنبيها إلا نفوسا محرومة من السعادة .
وإنني على يقين من أن هذه الظروف القائمة الآن هي أنسب الفرص لنشر الإسلام بين الشعب الياباني ذلك أن عماية الجري وراء المتاع المادي جعلت من الأمم التي تصف نفسها بالتقدم فريسة الفراغ الروحي والإسم وحده هو القادر على ملء هذا الفراغ في أرواحهم ، ولو أن خطوات سليمة اتخذت للدعوة إلى الإسلام في اليابان في الوقت الحاضر فإنه لا يمضي جيل أو ثلاثة حتى يدخل الشعب كله في هذا الدين ، وإنني أعتقد بأن هذا التحول سيكون نصرا للإسلام في الشرق الأقصى وسيكون في نفس الوقت من أكبر النعم على البشرية في هذه المنطقة من العالم .